في مفارقة مثيرة شهدها ربع نهائي كأس العالم للأندية، تصدّر البرازيلي ماركوس ليوناردو، مهاجم فريق الهلال الأول لكرة القدم، قائمة هدافي البطولة، رغم خروج فريقه من المسابقة بعد الهزيمة أمام فلومينينسي بنتيجة 2-1.
وتمكن ليوناردو من تسجيل الهدف الوحيد للهلال في اللقاء الذي جمع الفريقين، مساء الجمعة، ليصل بذلك إلى هدفه الرابع في النسخة الحالية من المونديال، متساويًا مع الأرجنتيني آنخل دي ماريا، جناح فريق بنفيكا البرتغالي، الذي خرج هو الآخر من البطولة بعد الخسارة أمام تشيلسي في الدور ثمن النهائي.
وتعززت مكانة ليوناردو كأحد أبرز المهاجمين في النسخة الموسعة من كأس العالم للأندية، بعد أداء لافت في المباريات التي شارك بها. وتوزعت أهدافه الأربعة على لقاءات مهمة، حيث أظهر قدرة تهديفية عالية رغم الضغوط والغيابات التي عانى منها فريق الهلال طوال فترة البطولة.
ورغم أن مشوار الهلال في البطولة انتهى عند الدور ربع النهائي، إلا أن ليوناردو ترك بصمة واضحة على المستوى الفردي، في وقت لم يتمكن فيه فريقه من الحفاظ على التقدم أو معادلة النتيجة في مباراة فلومينينسي.
أما بنفيكا، فقد غادر البطولة من دور الـ16 بعد خسارة قاسية أمام تشيلسي بنتيجة 4-1 بعد التمديد، لينضم دي ماريا إلى ليوناردو في صدارة ترتيب الهدافين، لكن دون فرصة لتعزيز هذا الرصيد بسبب الإقصاء المبكر.
وفي خلف هذه الثنائية، يظهر سباق ثلاثي محتدم على المراكز التالية في قائمة الهدافين. حيث يلاحق 11 لاعبًا، برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم، على أمل اللحاق بالصدارة. من بينهم خمسة لاعبين لا يزالون في دائرة المنافسة، أبرزهم النجم الإنجليزي هاري كين، مهاجم بايرن ميونيخ الألماني، والجناح الفرنسي ميشيل أوليسيه، زميله في الفريق، إلى جانب الألماني جمال موسيالا.
كما يتواجد الإسباني جونزالو جارسيا، مهاجم ريال مدريد، ضمن هذا السباق، بالإضافة إلى البرتغالي بيدرو نيتو، جناح تشيلسي، الذي يسعى فريقه للذهاب بعيدًا في البطولة بعد التأهل إلى نصف النهائي.
يُشار إلى أن النسخة الحالية من البطولة تُقام لأول مرة بشكلها الموسع بمشاركة 32 فريقًا حول العالم، ما أتاح فرصًا أكبر للاعبين لإبراز إمكانياتهم الفردية والمنافسة على ألقاب فردية مثل الهداف وأفضل لاعب.
ورغم أن الهلال لم ينجح في مواصلة مشواره، إلا أن تألق ماركوس ليوناردو يعتبر من أبرز مكاسب الفريق في مشاركته العالمية. إذ أثبت اللاعب، القادم من البرازيل، أنه قادر على قيادة خط الهجوم في أكبر المحافل، وهو ما قد يدفع إدارة النادي لتثبيت خيار التعاقد معه بصورة نهائية.
الجدير بالذكر أن هذه النسخة شهدت حتى الآن تسجيل عدد كبير من الأهداف مقارنة بالنسخ الماضية، ما يعكس الطابع الهجومي للمباريات وارتفاع جودة الفرق المشاركة.
ومع اقتراب البطولة من نهايتها، يبقى السؤال مفتوحًا: هل ينجح أحد اللاعبين المتبقين في كسر حاجز الأربعة أهداف وخطف صدارة الهدافين؟ أم يحافظ ليوناردو على مكانه في القمة رغم مغادرته المبكرة؟ الأيام القليلة المقبلة ستحمل الإجابة.