رغم الهزيمة.. الهلال يتفوّق على فلومينينسي في التقييم الفني لموقعة المونديال


 في مفارقة لافتة عقب خسارته 2-1 أمام فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، حصل فريق الهلال السعودي على تقييم أعلى من منافسه وفقًا لتقييمات الأداء الفردي والجماعي التي قدّمها موقع «سوفاسكور» المتخصص في الإحصاءات الرياضية.

ورغم توديع البطولة من الدور ربع النهائي، إلا أن الموقع منح الهلال تقييمًا إجماليًا بلغ 6.88 درجة، متفوقًا على فلومينينسي الذي فاز بالمباراة، حيث حصل الفريق البرازيلي على 6.83 درجة، ما يعكس الفوارق الفنية بين الأداء والنتيجة.

ويؤكد هذا التقييم أن الهلال قدّم مباراة متكاملة على مستوى الانتشار والضغط والاستحواذ، حتى وإن لم تُترجم مجهوداته إلى أهداف كافية لتحقيق الفوز أو فرض التعادل على أقل تقدير، خاصة في ظل سيطرته خلال فترات طويلة من الشوط الثاني.

وعلى الصعيد الفردي، تصدّر المدافع السنغالي خاليدو كوليبالي قائمة الأفضل تقييمًا في المباراة، بعد حصوله على 8.1 درجة، نتيجة أداء دفاعي قوي إضافة إلى صناعته هدف الهلال الوحيد الذي أحرزه زميله البرازيلي ماركوس ليوناردو. كوليبالي ظهر بثبات دفاعي لافت، ونجح في إحباط العديد من هجمات فلومينينسي، كما قدم إضافة هجومية في الكرات الثابتة.

من جانب آخر، حلّ البرازيلي صامويل كزافييه، الظهير الأيمن لفريق فلومينينسي، في المركز الثاني ضمن أفضل اللاعبين تقييمًا، بعدما قدّم تمريرة حاسمة أهدت فريقه هدف الفوز، ليحصل على 7.5 درجة، في تأكيد على التأثير المباشر له على مجريات اللقاء.

وعلى الطرف المقابل، سجّل المهاجم الأرجنتيني خيرمان كانو، مهاجم فلومينينسي، التقييم الأسوأ في اللقاء، حيث حصل على 5.9 درجة فقط. ورغم خطورته المعهودة، لم يتمكن كانو من تقديم الإضافة المنتظرة في هذا اللقاء، وظهر بعيدًا عن مستواه، في ظل الرقابة الدفاعية المحكمة من دفاع الهلال بقيادة كوليبالي.

ورغم الخروج من المنافسة، يُمكن اعتبار هذه الإحصاءات مؤشرًا إيجابيًا لفريق الهلال، خاصة في ظل الأداء الجماعي القوي، والجهود المبذولة من اللاعبين على مدار البطولة. كما تعزز هذه الأرقام من موقف الجهاز الفني بقيادة الإيطالي سيموني إنزاغي، الذي أكد عقب المباراة أن الفريق قدّم كل ما لديه وكان يستحق نتيجة مختلفة.

ومن المقرر أن يواجه فريق فلومينينسي، المتأهل إلى نصف النهائي، الفائز من المواجهة المنتظرة بين تشيلسي الإنجليزي وبالميراس البرازيلي، في مباراة ستحدد خصمه في الدور المقبل من البطولة.

وتفتح هذه المعطيات الباب أمام إدارة الهلال والجهاز الفني لمراجعة الأداء الإيجابي وتطويره، مع التركيز على بعض التفاصيل التي حالت دون تحقيق نتيجة أفضل، رغم جودة الفريق التي ظهرت بوضوح من خلال التقييمات الفنية.

في النهاية، يبقى خروج الهلال من كأس العالم للأندية خسارة في النتيجة، لكن الأرقام تقول إن الأزرق كسب الاحترام والتميز الفني على أرضية الملعب.

تعليقات